ازدهار سوق العقارات في البحرين: جزيرة دلمونيا مثالاً

يعيش سوق الاستثمار العقاري البحريني حركية كبرى، تبرز فيه جزيرة دلمونيا كأحد مراكز النمو وبوّابةً للاستثمار الناجح.

في هذا المقال، نستعرض لكم مميزات جزيرة دلمونيا وإمكانياتها و نقارنها بسوق جزيرة أمواج, كما نضع بين أيديكم توقعاتنا لمستقبل الجزيرة في مرحلة ما بعد جائحة كورونا العالمية. 

فرص النمو في جزيرة دلمونيا

1- تطوّر مساحات الأراضي والموقع الإستراتيجي

التوسّع واستغلال الأراضي: ارتفع عدد قطع الأراضي في دلمونيا من 49 قطعة عام 2016 لتصل إلى 337 قطعة عام 2022، على الرغم من انخفاض إجمالي مساحة الأراضي من 1.12 مليون متر مربع إلى 958,594 م2.  يشير هذا التطوّر الاستراتيجي إلى الاستخدام الفعال للأراضي والذي يلبي الطلب المتزايد على أنواع مختلفة من العقارات.

الاستثمار في البنية التحتية: تم تخصيص حوالي 15٪ من مساحة أراضي دلمونيا للبنية التحتية، مما يشير إلى التزام جهات التخطيط والتطوير بالتنمية المستدامة والشاملة.

2- حركيّة السوق والتركيبة السكانية 

تطوّر عدد السكان الأجانب: أدى "فيروس كورونا" إلى انخفاض عدد السكان الأجانب في البحرين، مما أثر بشكل كبير على سوق العقارات في المملكة، وقد تطلّب هذا التحوّل الديمغرافي الكبير إعادة تقييم لسوق العرض والطلب في جزيرة دلمونيا.

اتجاهات الطلب على الوحدات السكنية: شهد الطلب على الوحدات السكنية للمقيمين الأجانب انخفاضًا من 49 ألف وحدة سنة 2019 إلى 46 ألف وحدة سنة 2021، ما يشير إلى ارتفاع نسب الإقبال على السكن الصغير والمناسب وبسعر مقبول، استجابة للتغيرات التي شهدتها احتياجات السوق.

3- اتجاهات وأولويات سوق العقارات

نسب الإشغال والأسعار: انخفضت معدلات الإشغال السكني في الجزيرة من 77.7٪ سنة 2019 إلى 67.3٪ سنة 2021، كما رافقت هذه الأرقام عملية انخفاض في كل من أسعار بيع العقارات ومعدلات الإيجار, ما يؤشر على مرور السوق بمرحلة تطوير ذاتي, ستزيد معها فرص الاستثمار في الجزيرة. 

تفضيل الوحدات السكنية الصغيرة: يفضّل أغلب الناس الوحدات السكنية الصغيرة مثل الشقق بغرفة نوم واحدة والشقق بغرفتيْ نوم، ما يفتح الباب أمام آفاق جديدة للمطورين لتلبية قطاعات السوق الناشئة. 

مقارنة بين جزيرة دلمونيا وجزيرة أمواج

تبيّن دراسة تحليلية شاملة خصائص مميّزة لكلّ جزيرة على مستوى خطط التطوير وأنواع العقارات واتجاهات التسعير فيهما, نلخصها لكم في جدول المقارنة أدناه:

 مستقبل دلمونيا ما بعد الجائحة: رحلة التعافي واتجاهات السوق

تطرح فترة ما بعد جائحة كورونا أمام جزيرة دلمونيا, فرصًا وتحديات جديدة لسوق العقارات فيها. تسهم عوامل كثيرة في تحديد ملامح مستقبل الجزيرة: 

1- مواجهة مخلفات جائحة كورونا والتكيّف مع متغيرات السوق:

الصمود أمام تأثير جائحة كورونا: لقد أثرت جائحة كوفيد-19 بشكل كبير على قطاع العقارات في البحرين، خاصةً على معدلات طلب الأجانب على المساكن. حيث انخفض الطلب بأكثر من 3000 وحدة بين 2019 و2021 فقط.

استراتيجيات التكيف: يُظهر سوق دلمونيا العقاري دلائل على التكيّف مع هذه التغييرات ويقدّم حلولًا سكنية أكثر نجاعة وقدرة على الإجابة على التطورات الديمغرافية والاقتصادية في الجزيرة.

2- الاتجاهات الناشئة وميولات المستثمرين:

• تغيّر ميولات العملاء: يطلب العميل بشكل تصاعدي الوحدات السكنية الصغيرة، وهو ما تستجيب له جزيرة دلمونيا عبر التخطيط لتقسيمات فرعية تلبي هذا الطلب.
• ثقة المستثمرين: مع استقرار السوق بعد الجائحة، من المتوقع أن تنمو ثقة المستثمرين، وتزيد رغبتهم في الاستثمار في الأماكن الأكثر ملاءمة لاحتياجات السوق. جزيرة دلمونيا من الوجهات البارزة في هذا السياق لما توفره من امتيازات وفرص استثمارية مهمة.